مقالات الأعضاء
|
||||||||
التفاصيل | ||||||||
فوائد الزواج في الإسلام
للزواج الإسلامي فوائد عدة منها: أولاً: بقاء النوع الإنساني بالتناسل والتكاثر: فالزواج هو الطريق الذي لا بديل له لزيادة النسل الإنساني واستمراره وبقائه إلى قيام الساعة، لقوله تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء} وقال تعالى: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة} [النحل: 72]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإفي مباهٍ بكم الأمم) [البيهقي]. ثانياً: تحصين الزوجين من الوقوع في الفاحشة ودفع شرور الشهوة وغض البصر عن النظر إلى المحرمات: ولهذا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الشباب إلى الزواج من أجل تحقيق تلك الفائدة في قوله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج 00)) الحديث. وثالثاً: تروج النفس وإيناسها بمجالسة الزوج والسكن إليه: فالاستئناس راحة نفسية، تزيل الكرب وتروح القلب وتدفع عن النفس ما ينتابها من الملل. يقول الغزالي رحمه الله عن بعض فوائد الزواج: تروج النفس وإيناسها بالمجالسة والنظر والملاعبة.. وإراحة القلب وتقوية له على العبادة. فإن النفس ملول وهي عن الحق نفور لأنه على خلاف طبعها، فلو كلفت المداومة بالإكراه على ما يخالفها جمحت وتأبت وإذا روحت باللذات في بعض الأوقات، قويت ونشطت. وفي الاستئناس بالنساء من الاستراحة ما يزيل الكرب ويروح القلب، وينبغي أن يكون لنفوس المتقين استراحات بالمباحات، ولذلك قال الله تعالى: {ليسكن إليها}. وقال علي رضي الله عنه: روحوا القلوب ساعة فإنها إذا أكرهت عميت) اهـ الزواج الإسلامي السعيد 37. ويقول الأستاذ محمود الشريف في كتابه الإسلام والحياة الجنسية: (فالزوجة ملاذ الزوج بعد جهاده اليومي في سبيل تحصيل لقمة العيش، يركن إلى مؤنسته بعد كده وجهده وسعيه ودأبه، يلقى في نهاية مطافه بمتاعبه إلى هذا الملاذ.... إلى زوجته التي ينبغي أن تتلقاه فرحة مرحة، طلقة الوجه، ضاحكة الأسارير.. يجد منها آنئذ: أذنا صاغية وقلباً حانياً، وحديثاً رقيقاً حلواً يخفف عنه.. ويذهب ما به.. فالزوجة سكن لزوجها يسكن إليها ليروي ظمأه الجنسي في ظلال من الحب والمودة والطهارة 00) اهـ (21-22). رابعاً: التعاون بين الزوجين: فالمرأة تقوم بما يتفق مع طبيعتها وأنوثتها التي خلقت بها، بتأدية حقوق الزوج وتدبير المنزل وتربية الأولاد، والرجل يقوم بالسعي والكد لتوفير سبل المعيشة لأفراد أسرته. وبهذا التعاون ينعم البيت بنعمة المودة والرحمة في ظل المنهج الأسري الذي وضعه الإسلام لإقامة البيت المسلم. إن الزواج من أوثق العقود في الشريعة الإسلامية وأجلها لذا اشترط لتمامه شروط وقيامه أوصاف خاصة والسبب في ذلك يعود إلى ما وراء هذه الرابطة من فوائد عظيمة تعود على الفرد والأسرة والمجتمع والأمة. وللزواج فوائد كثيرة دينية ودنيوية واجتماعية وصحية نذكر منها.- 1- امتثال أمر الله ورسوله الذي هو غاية سعادة العبد في الدنيا والآخرة. 2- قضاء الوطر وفرح النفر وسرور القلب 3- تحصين الفرج وحماية العرض وغض البصر والبعد عن الفتنة. 4- حفظ النسل البشري ليعمر الأرض ويحقق الهدف الذي من أجله خلقه الله وهو العباد ة. 5 المحافظة على الأنساب ولولا ذلك لعج المجتمع بالأولاد غير الشرعيين الذين تضيع الأخلاق الكريمة الفاضلة وتزرع الرذيلة والفساد. 6- تكثير الأمة الإسلامية وبالكثرة تقوى الأمة وتهاب بين الأمم وتكتفي بذاتها عن غيرها إذا اشملت طاقتها فيما وجهها إليه الشرع المطهر. 7- سلامة المجتمع من الأمراض السارية الفتاكة التى تنتشر نتيجة الزنى واقتراف الفاحشة. 8- حصول السكن النفسي الذي يسعى له الإنسان وإلا أصبح قلقا مضطربا لا يعرف الاستقرار. 9- تعاون الزوجين على تربية الأولاد وبناء الأسرة والمحافظة عليها. 10- تمام الدين وطهارة النفس والبدن وحفظ السمعة حيث تعف الرجل زوجته ويجد بها متنفسا لشهواته فلا يفكرفي مقاربة المعاصي ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني...). 11- دعاء الولد الصالح لوالديه بعد وفاتهما كما قال صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم. 12- ترويح النفس وإيناسها بالمجالسة والمؤانسة والنظر المباح والملاعبة وفي ذلك راحة للقلب وتقوية له على العبادة. 13- مجاهدة النفس ورياضتها بالرعاية والولاية والقيام بحقوق الأهل والأولاد وتحمل المسئولية في ذلك والصبر عليها واحتساب الأجر والثواب المترتب على ذلك. 14- الزواج باب من أبواب الرزق ومفتاح من مفاتيح الخير والبركة ودافع من دوافع السعي وانتشار البذل والحركة كما قال تعالى: (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله). 15 موت الولد قبل والديه إنه يكون شفيعا لهما يوم القيامة. 16- تقارب العوائل وتعارفها يمكن الصلات بين الأجانب حتى يكونوا أسوة واحدة فبالزواج تتسع دائرة المعارف وتتماسك العشائر وتترابط الأسر فهذا خال وهذا عم.. وهذا نسيب وهذا صهر... 17 تلبية الرغبة الطبيعية المستقرة في الرجل والمرأة التي جعلها الله لكمال الحياة البشرية. للزواج من فوائد عامة ومصالح اجتماعية، أبرزها: 1 ـ الحفاظ على النوع الانساني، إذ به يتكاثر ويستمر النسل الانساني إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. 2 ـ المحافظة على الأنساب. 3 ـ سلامة المجتمع من الانحلال الخلقي، حيث لا يخفى على كل ذي لب وإدراك، ان غريزة الجنس حين تشبع بالزواج المشروع، يتحلى أفراد المجتمع بأفضل الآداب وأحسن الأخلاق، وأفضل ما يبين هذا الأمر، حث الرسول (ص) الشباب على الزواج في العديد من الأحاديث الشريفة. 4 ـ سلامة المجتمع من الأمراض، إذ ان الزواج الشرعي يبعد الشباب عن الوقوع في الزنا، ويحول دون شيوع الفاحشة، وهذا من شأنه أن يكون سبباً إلى أمراض شتى، منها مرض الزهري وداء السيلان ومرض الإيدز الخطير. 5 ـ في الزواج سكن روحي ونفسي، به تنمو روح المودة والرحمة، وينسى الزوج ما يكابده من عناء في نهاره حين يجتمع بأفراد أسرته، وهم بالمقابل يحنون إليه ويأنسون به، وصدق الله إذ يصور هذا الوضع بقوله: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). 6 ـ في الزواج تعاون الجنسين في بناء الأسرة، وتربية الأولاد، وقد أصبحت ضرورة عدم تأخير الزواج، ملحة أكثر من ذي قبل، وذلك لأسباب عدة، أهمها: أولاً: إنقاذ الشاب من الهواجس النفسية والتأملات الجنسية التي تسيطر على عقله وتفكيره، وتقف عائقاً في طريق غايته ونشاطه العملي والوظيفي وحتى الدراسي. ثانياً: إبعاد الشاب عن الوقوع في حبائل الشيطان التي تروج لها المغريات الكثيرة في العصر الحاضر، كظهور النساء خليعات إلى جانب تبرجهن الفتان في كافة الوسائل الإعلامية وغير الإعلامية، كالمجلات وأجهزة التلفزيون والقنوات الفضائية والانترنيت، بحيث اصبح الشباب لا يستطيعون درأ أخطارها إلا بتمسكهم بدينهم، وتملكهم لنصف الدين، مصداقاً لما ورد في الحديث الشريف: ((الزواج نصف الدين، فليتق الله في النصف الآخر)). ثالثاً: في عدم تأخير الزواج، لحاق الذرية بوالديها قبل شيخوختهما التي تحد من نشاطهما إن لم نقل عجزهما عن القيام بواجباتهما تجاه أولادهما، وفي هذا ما فيه من انضمام وتعاون الأولاد إلى تعاون الوالدين من أجل تنشئة الأسرة وحياتها حياة رغيدة. رابعاً: في الإقبال على الزواج، دافع قوي للشباب من أجل السعي والبناء وتأمين المتطلبات الأسرية |
الطلبات الماسية
صفحات خاصة
آخر المسجلين من النساء
جديد المكتبة المرئية
جديد المقالات
قصص ناجحة
رسائل الاعضاء
اجمالي الرسائل ما بين الأعضاء
( 52896 ) رسالة
( 52896 ) رسالة